الكتاكيت الجدود



  
بدأت محافظة أسوان فى مشروع جديد يدخل الإستثمار النوعى بالصعيد وهو مشروع الكتاكيت الجدود والتى وصلت مؤخرا شحنة منها من إنجلترا رأسا لمطار أسوان وذلك لبداية التجربة لمشروع قد يساهم فى خفض الأسعار ولو بشكل مؤقت

         ووصلت لأسوان 43 ألف جد   وخخصصت محافظة أسوان  مزرعة فى توشكى لهذا الغرض كما بدأت فى  إعداد برامج ودورات تدريبية للشباب لتأهيلهم للعمل والإستثمار بهذا المشروع الواعد

          وحول مدى أهمية هذا المشروع يقول خبراء بوزارة الزراعة  أن الكتوت الجد ينتج 40 أم  وذلك خلال ثلاثة أشهر حضانة وستة أشهر إنتاج  وكل أم تنتج مائة طائر بعد ثلاثة أشهر حضانة وستة أشهر إنتاج  وبالتالى سيتم ضخ  مائة وستون مليون طائر للسوق خلال خمسة عشر شهرا

     وللحد من تكاليف  تربية الثروة الداجنة عموما ينصح الخبراء بالإتجاه للمناطق الصحراوية أو البعيدة عن الكتل السكنية  وذلك لمنع انتقال العدوى بين المزارع الصغيرة  أو بين السكان  ومن أخطرها مرض أنفلوانزا الطيور وخاصة فى فصل الشتاء

     ويمكن  لزيادة الإنتاج  وتقليل معدل النفوق فى الثروة الداجنة  أن يشترك  صغار المستثمرين معا وذلك لتبادل الخبرات وزيادة الإنتاج وتقليل النقفات مع زيادة أعداد الطيور بمساحات واسعة

          وللثروة الداجنة  أهمية كبرى حيث تستوعب عدد كبير من العمالة الماهرة ووخاصة ممن كانوا يعملون بليبيا قبل اندلاع ثورات الربيع العربى فاكتسب عدد كبير من  المصريين خبرات واسعة  من متخصيين إيطاليين بهذا المجال  وعلى استعداد لتقديم كل هذه الخبرة  والمهارة  والعمل بشكل منتظم  وبالتالى يمكن أن تحد من ارتفاع الأسعار




   وتتميز العمالة المصرية أيضا  بقدرتها على القيام بكل ما يلزم  لهذه الصناعة  من تجهيز  للعنابر أو تنظيف للعنابرالقديمة  قبل البدء  ومن  استخدام أجهزة الكومبيوتر المتخصصة لهذا المجال وضبط كل شيء آليا  كما يمكن لنفس العامل  ايضا معرفة الأمراض التى  يتعرض لها  الطيور   وكيفية التعامل مع ذلك    كل هذا من خلال خبرات سنوات عديدة  من خلال العمل فى ليبيا   ومن خلال أيضا العمل بعدة مزارع منتشرة فى نواحى جمهورية مصر العربية

   ولكى تنجح الدولة فى توفير كميات  تكفى السوق المحلى    وحتى من الطيور العادية بعيدا عن الجدود  أتمنى أن تتبنى تلك المشروعات  ويتم تقنين وضع العمالة بهذه المشروعات وتخصيص  كادر خاص بهم  والتأمين الحكومى الكامل لهم   حتى ننهض  فى هذا المجال


الدجاج فى مصر

     وفى مصر  حاليا  شهد  إنتاج الدواجن تراجع وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وفى محافظة المنيا بلغت عدد المزارع  التى  تتابعها مديرية الزراعة 200 مزرعة ويخشى الجميع من أمراض مثل انفلوانزا الطيور والتى تشكل خطر كبير على  مستقبل هذه الصناعة خاصة فى محافظة المنيا  ففى المنيا وحدها  تم إغلاق 38 مزرعة فى 2016 حسب بيانات مديرية الرزاعة ورغم   أن عدد مزارع الدواجن فى محافظة المنيا  كان يصل إلى أكثر من ألف وستمائة مزرعة إلا أن الذى يعمل حاليا  مائتى مزرعة فقط


تربية الدواجن


تعتمد تربية الدواجن على ثلاثة عوامل  للنجاح  وهى  اختيار الكتكوت والإهتمام به  إضافة لنوعية العلف إضافة للعامل الثالث وهو مكان التربية
      فيجب الإستعانة بطبيب بيطرى  متخصص  خلال التربية وخاصة للمشروعات التى تربى بأعداد كبيره حتى يتم التقليل من النافق إضافة إلفى مراعاة الإستعانة بطبيب بيطرى واحد  ولا نستشير أكثر من طبيب بيطرى خلال الدورة الواحدة حتى لا يختلط الأمر مما يؤدى لنتائج سلبية

    كما يجب الإهتمام بالتغذية وللعلم فإن الأعلاف تمثل حوالى سبعون بالمائة من مصاريف ونفقات إنتاج الطائر لذلك فالإهتمام بالعلاف وبكيفية تخزينها فيجب أن تكون هناك مسافة بين الأعلاف وبين الأرض إضافة لضرورة التهوية   والبعد عن الرطوبة والبعد عن مصادر المياه   فلو  دخلت الفطريات أو الحشرات  من الممكن أن يسبب تسمم للطيور  أو تسبب فى مواد فطرية سامة

  يجب مراعاة  أماكن مرتفعة لنوم الطائر ليلا بعيدا عن الحشرات 
أو العقارب والتى من الممكن أن تؤثر على الثروة الحيوانية وتتسب فى موت الكثير منهم   كما  يجب الإهتمام بالمشى وتحريك الدواجن كثيرا ففى حالة تربيتها فى المزارع يجب أن يتم  تحريكها  من هناك إلى هناك  حيث أن هذه الطيور لا تطير وتعويضا عن ذلك يتحركون فى الحياة الطبيعية على الأرجل بحثا عن حبوب للطعام  لذلك يجب الإهتمام بالحركة كثيرا

    ويجب الإهتمام بالإضاءة المستمرة  لمزراع تربية الدواجن حيث تعمل الإضاءة المستمرة على زيادة إفراز الغدد الصماء لدى الطيور مثل الغدة النخامية  فتفرز العديد من الهرمونات التى تؤثؤ بالإيجاب على النمو والتناسل ويجب مراعاة   تخصيص فترتين للإظلام حتى لا تؤثرالإضاءة الصناعة بالسلب على عمل الغدة النخامية

 وللداوجن اهمية كبيرة فى غذاء الإنسان حيث تنتج البيض ولها القدرة لإمداد الإنسان بالبروتين الحيوانى الغنى بالمواد وبالقيمة الغذائية التى تمد الإنسان بالطاقة

  وتختلف طريقة التعامل فى تربية الداوجن   حسب الهدف فلتربية الدواجن لإنتاج الحوم اسلوب يختلف عنه  بهدف إنتاج البيض

  
 ومن أهم السلالات المفضلة لإنتاج اللحوم هى البليموت إضافة إلى نوع آخر يسمى الكورنيش وهناك سلالات معروفة تجاريا فى مصر مثل المعمورة ومثل السلام  ومثل الجميزة  إضافة لسلالات ذات أسماء تجارية أجنبية مثل الروس والنيكولز واللوهمان  وهى أنواع هجينة

  ومن السلالات المفضلة لإنتاج البيض دجاج اللجهورن إضافة إلى وجود سلالات لإنتاج البيض  الأبيض مثل اللهمان والبوفنز وهناك  اللوهمان والذى ينتج البيض ذو القشر البنى
   وتعتبر فترة حضانة الكتاكتيب المتخصصة لإنتاج البيض  مهمه فهى تستمر من  ثمانية أسابيع وحتى عشرة أسابيع  فى فترة حساسة وتحتاج لإهتمام وظروف مناسبة للنمو   كما تحتاج للإهتمام بالحرارة والهوية والتغذية والماء فى جو من الرعاية الصحية وتتم الحضانه فى  بطاريات  أو حضانات أرضية


  ولهواة تربية الطيور بالمنزل يجب  الإبتعاد عن الأماكن المكشوفة أو غير المسقوفة وإبعاد الطيور عن  بيئة الإنسان  حيث أن هناك أمراض يمكن أن تصيب الإنسان مثل أنفلوانزا الطيور ويجب  منع خلط طيور مختلفة معا
     ومن أهم الطيور التى  تنتج بورتينات حيوانية غنية هى  طيورالبط ويتميز البط بالقدرة على هضم الألياف ولكنه طائر يعشق المياه

 
وللعلم فإن تربية سلالات الدجاج المحلية لا تحتاج الكثير من مال ويعتبر سعر الكتكوت من أقل الأسعار مقارنة بالسلالات الأجنبية كما  أنه لا يحتاج مساحة كبيرة  وتتعايش مع الظروف البيئية ولا تحتاج لتغذية بقدر كبير مثل السلالات الأجنبية كما أن إنتاجها من البيض يفضله المستهلك رغم أنه إنتاج قليل مقارنة بالسلالات الأجنبية


جنوب أفريقيا

 
و من أهم الدول التى  تهتم بتربية الدواجن هى جنوب أفريقيا والتى تعتمد فى اقتصادها على إنتاج المحاصيل وتربية الحيوانات  و كانت أول مزرعة أوربية فى جنوب أفريقيا فى القرن السابع عشر ولكن مع اكتشاف الماس والذهب اصبحت الثروة التعدينية من الأنشطة المهمه وأصبحت جنوب أفريقيا  أكبر بلد صناعى فى القارة السمراء

    و يتنوع أقتصاد جنوب أفريقيا حيث تساهم الصناعة فى  أكثر من ثلاثين بالمائة من الناتج القومى وقطاع الخدمات يدر 66% من الناتج القومى بينما تدر الزراعة ثلاثة فى المائة فقط و يتميز اقتصاد جنوب أفريقيا أيضا بالقدرة التنافسية عن غيره من البلدان المتقدمه حيث تنعم بالثروات الطبيعية و تشجع الحكومة على الاستثمار  سواء الأجنبى أو من خلال منح القروض  لأبناء البلد كما تتمتع جنوب أفريقيا بوفرة الأيدى العاملة الأفريقية التى لا تكلف الكثير

  وتتميز جنوب أفريقيا بوفرة المكونات الزراعية حيث بها منطقة بوشفيلد فى المرتفعات تتميز بزراعة القمح والذرة وقصب السكر والقطن فيما يسمى بمنطقة فلمندية العليا داخل بوشفيلد وتتميز بالوفرة فى الإنتاج الحيوانى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق