لصلاة الوتر خصوصية وحكم فهى صلاة نافلة تصلى بالليل ويقول سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه أن الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ولكنه سنة سنها صلى الله عليه وسلم
ويرى بعض العلماء أنها صلاة مطلوبة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر " رواه أبو داوود وصححه
وجاء اعرابى للنبى صلى الله عليه وسلم وسأله عما فرض الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات قال هل على غيرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لا أن تطوع
وروى النسائى عن عبادة بن الصامت رضى الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة
ويرى الأحناف أن صلاة الوتر واجبة وسنة مؤكدة وكان دليل الإمام أبو حنيفة ما روى الحاكم عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله زادكم صلاة ألا وهى الوتر فصلوها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر " حديث صحيح رواه الحاكم كما أخرج أبو داوود والنسائى وابن ماجة عن أبى أيوب الوتر حق فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل
وكانت صلاة الوتر واجبة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال " ثلاث كتبن على ولم تكتب عليكم الضحى ، والأضحى ، والوتر " أخرجه الحاكم وأحمد عن ابن عباس
وآداؤها عند الأحناف ثلاث ركعتين لا يفصل بينهما بسلامة وسلامه فى آخره كصلاة المغرب
وهناك أحاديث حول صلاة الوتر أذكر منها حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه خطب الناس يوم الجمعة فقال أن أبا بصرة حدثنى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " إن الله زادكم صلاة وهى الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر
وحديث عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل "
وللعلم فإن الصلوات النافلة فى الإسلام تعنى الصلاة الزائدة عن الصلوات المفروضة ولكن تؤدى بأركانها وشروطها وسنتها وفى كل وقت من ليل أو نهار يجوز فيه أن نؤدى صلاة النافلة
والنافلة تعنى الزائد عن النصاب والنافلة مصطلح عام عن السنة فمن بين النافلة السنن الرواتب والسنن المطلقة ومن الصلاة النافلة صلاة قيام الليل وهو ما يصلى بعد صلاة العشاء وقبل النوم ووقت صلاة قيام الليل يبدأ من بعد أداء صلاة العشاء وحتى قبل طلوع الشمس وخاصة الثلث الأخير من الليل من أفضل أوقات هذه الصلاة النافلة
وهناك صلاة الإستخارة وهى طلب الخيرة والمشورة والسبيل من الله فى أمر من الأمور المباحة دائما ووقت الإستخارة مثل باقى النوافل غير محدد ولكن بشرط ألا يكون فى الأوقات المنهى عنها مثل قبيل غروب الشمس
وهناك السنن الرواتب وهى صلوات من المهم لمواظبة عليها وهى السنن التى تتبع وتتوقف على غيرها كما قال أبتاع الإمام الشافعى وهى فى أوقات معينة كصلاة العيدين وصلاة الضحى وصلاة التراويح كما يطلق على السنن الخاصة بالفرائض سنن قبلية أو سنن بعدية ولا يشرع آداؤها وحدها بدون تلك الفرائض وشمل أتباع الإمام الشافعى السنن الرواتب على عبادات أخرى غير الصلاة كالصيام فبعد صيام رمضان نتبعة بست من شوال وعدد السنن الراتبة اثنتى عشر ركعة ومنها السنن التي تُصلى قبل الفريضة، وتُسمى بالسنن القبلية، وهي ست ركعات وتفصيلها: ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع ركعات بتسليمتين قبل الظهر، ووقتها يبدأ بدخول وقت الصلاة إلى أن يشرع الإنسان في الفريضة. القسم الثاني: السنن التي تُصلى بعد الفريضة وعددها ست ركعاتٍ أيضاً، وتُسمى بالسنن البعدية، وهي: ركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان بعد الظهر، ووقتها يبدأ من حين الانتهاء من الفريضة إلى أن يخرج وقت الفريضة. سنن الصلوات غير الراتبة: للفروض الخمسة سننٌ غير السنن الراتبة سالفة الذكر وهي: ركعتيان بعد الظهر، وركعتان قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء. وهذه الصلوات ليست وحدها الأمثلة على صلاة النافلة؛ بل إن صلاة النافلة كل صلاةٍ ليست من الفرائض كما ذُكِر سالفاً، أو كلُّ صلاةٍ لها سبب كسُنَّة الوضوء وتحية المسجد وصلاة التراويح وغيرها من الصلوات.
ومن الصلوات النافلة أيضا صلاة الضحى حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداوم عليها وحث الصحابة رضى الله عنهم على آدائها
وتصلى النافلة فى المنزل أو المسجد ولكن فى النوافل التى شرعت فيها الجماعة كالتراويح والعيدين فتصلى فى المساجد أو فى الساحات
وصلاة النفل تؤدى مثل باقى الصلوات حيث الوضوء والطهارة والصلاة أى نكبر تكبيرة الإحرام نقرأ دعاء الإستفتاح ثم تلاوة سورة الفاتحة وتليها ما تيسر من القرآن ثم تكبيرة للركوع ثم الركوع لنقول فى الركوع سبحان ربى العظيم ثلاث مرات أو خمس أو سبع أو نشاء وعند القيام من الركوع نقول سمع الله لمن حمده ونكبر للسجود ثم السجود لنقول سبحان ربى الأعلى ثلاث أو خمس أو سبع مرات أو نشاء ونكبر من القيام من السجود ثم نجلس ثم نعاود السجود بتكبيرة ونقول سبحان ربى الأعلى ثلاث مرات أو خمس مرات أو سبع مرات أو تسع مرات أو ما نشاء ثم التكبير والقيام ونعاود مجددا من قراءة الفاتحة والتلاوة من ما يتيسر من القرآن الكريم وحتى السجود ثم نقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية بعد السجود الأخير ثم نسلم عن اليمين والشمال
ومن النوافل صلاة كسوف الشمس والتى تكون وقت كسوف الشمس وورد في السنّة تفضيل الإكثار من ذكر الله تعالى، والدّعاء، والصّلاة بإجماع المسلمين عند كسوف الشّمس
وفي رواية عن عبد الرّحمن بن سمرة قال: ( أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائم في الصّلاة رافع يديه، فجعل يسبّح ويهلّل ويكبّر ويحمد ويدعو حتّى حسر ركع، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلّى ركعتين)
ويستحبّ إطالة القراءة عند صلاة الكسوف، فيقرأ في الإقامة الأولى مثلاً: سورة البقرة، وفي الثّانية مائتي آية، وفي الثّالثة نحو مائة وخمسين، وفي الرّابعة نحو مائة آية، ويسبّح في الرّكوع الأول نحو مائة تسبيحة، وفي الركوع الثاني ما يقارب سبعي ، وفي الثّالث كذلك، وفي الرّابع خمسين، ويطول في السّجود كنحو الرّكوع، ولكن المشهور في أكثر كتب صحابتنا أنّه لا يطول فإنّ ذلك ضعيف
وفي صحيح البخاري وغيره عن أسماء رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: ( لقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالعاتقة في كسوف الشمس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق