إن وسائل الإعلام من أهم الأشياء المؤثره فى تعليم الشعوب وتساهم فى تنشئة الأجيال ولها أثر سواء سلبى أو إيجابى وتعتبرمن أهم وسائل التربيه بجانب المدارس وبجانب الأسره والمجتمع
وتبث وسائل الإعلام مضمونات كثيرة عبر التليفزيون أو عبر الإنترنت وهناك حاجه لمراقبة ماذا تبث تلك القنوات
وتتابع مدونة رؤية الأمد أراء بعض الأطفال من جهة وبعض ممن يتعاملون مع هذه الفئة العمرية لمعرفة كيف نتعامل مع الأطفال وما هى القنوات ووسائل الإعلام الهادفة للإستفادة بذلك
ويقول طفل فى عمره عشرة سنوات أنه يحب مشاهدة الأفلام الأجنبيه مثل ( درونا والانفجار) ويحب مشاهدة ما قال عنه حرفيا أفلام الأكشن كما انه يحب مشاهدة المصارعه ويشاهد أيضا أفلام الكارتون مثل (توم آند جيرى)
وسألنا بعض المعلمين بمدارس المنيا حول هذا الموضوع فيقول أحد معلمى اللغه العربيه أن وسائل الإعلام منها ما هو إيجابى ومنها ما هو سلبى : فمن الدور الإيجابى هناك برنامج عالم سمسم الذى يهدف إلى التعليم وإكساب الطفل السلوكيات الصحيحه والحروف الهجائيه ومن الأدوار السلبيه للإعلام هى أفلام الكارتون ( توم آند جيرى ) حيث أنها تعلم الطفل العنف والشجار
ويقول معلم آخر لمادة اللغه العربيه أن الإعلام يؤثر فى الأطفال بالسلب مثل إكساب الأطفال ألفاظ خاطئه ويضيع وقتا ثمينا
ويرى أحد المعلمين (أخصائى مكتبة) أن (توم آند جيرى) يهدف إلى ألهاء الأطفال عن واجباتهم وينشر بعض العادات السيئه
ويضيف هؤلاء المعلمين أن من القنوات المهمه هى طيور الجنه 1 و 2 والتى تعلم الصلاة ويجب التغلب على مساوئ الإعلام بأن نشغل التلاميذ بأشياء مفيده مثل ألعاب الذكاء
ويقول احد المشرفين التربويين انه يجب الإشراف على التلاميذ أثناء متابعتهم المسلسلات التليفزيونية
أهمية وسائل الإعلام
لوسائل الإعلام دور مهم يمكن استثماره فى تربية النشء فمن ضمن أدوارها الأدوار الأخلاقية التى تؤصل فى الأطفال قيم مجتمعية وسلوكية فى هذا السن الصغير وذلك من خلال القصة المصورة والحكايات التى تلقى على مسامعنا فى الإذاعة إضافة للعديد من القنوات الخاصة بالأطفال والتى تركز على القيم وكل قيمة يمكن تفرد لها العديد من الغانى والحكايات والأمثلة والمواقف لاالدرامية التى تجعل الجيل الصاعد معبأ بهذه القيم وسط عالم متلاطم وتداخل ثقافات بحلوها وغثها فمن هذه التنشئة التى لو استثمرناها جيدا لن ينحرف أحد فى المتقبل من أجيالنا المقبلة بإذن الله
أيضا لوسائل الإعلام دور تعليمى من خلال تبسيط المناهج ومسرحتها لتقدم فى شكل يستسيغه الطفل ويألفه مما تجعل الطفل محب للتعليم ومقبل علية ويمكن أ تحفز هذه الوسائل الأطفال على البحث وحب العلم والمعرفة بأشكال غير مباشرة مما ينعكس على المجتمع فيما بعد وأتمنى لو تهتم الدول العربية والحكومات ورجال الأعمال معا فبالعلم سوف تقوى شكوتنا بإذن الله
ولوسائل الإعلام دور تربوى حيث تساهم فى تنشئة الأطفال وتعريفهم بالسلوكيات الغذائية السليمة
ولوسائل الإعلام القدرة الكاملة فى التغلب على كاافة المعوقات التى تواجه القائمين على العملية التعليمية فى بلادنا العربية فليس من السهل أن نشرح للطفل الحياة فى بيئة مختلفة عن بيئة وتصويرها له مهما كان لدينا من خبرة بقدر ما يمكن لمشهد واحد صغير فى هذه الوسائل أن يفى بكل المتطلبات
لوسائل الإعلام أيضا القدرة على توحيد الإنتماء الوطنى والشعور بأننا أبناء بلد واحد مثل مصر فالطفل فى دمياط لا يلتقى بالطفل فى أسيوط وكلاهما يلا يلتقيان بالطفل فى الوادى الجديد ولا يعرف عنهم جميعا أى شيء لو كان الطفل فى القاهرة وبالتالى فإن برنامج واحد فى الشاشة الصغيرة يقرب المسافات بشكل كبير ويتغلب على كل هذه المعوقات
لوسائل الإعلام دور مهم آخر فى تربية الطفل وتنمية وتحفيز القيم البناءة وذلك بسبب أن وسائل الإعلام إنتقائية بخلاف مناهج التدريس التى تكون بشكل إجبارى على التلميذ ويكون كل هم الأسرة هو نجاح التلميذ فقط فى الإمتحان أما فى وسائل الإعلام تقدم القيم بشكل غير مباشر وبشكل محبب للنفس وهذه القيم قد تفيد الكبير قبل الصغير وبشكل مألوف ومتكرر بعيدا عن القوالب الجافة التى تسمى بالمناهج التعليمية
لوسائل الإعلام دور كبير فى تنمية الثقة لدى الطفل حيثث يختار ما يشاء ويشعر أنه هو المدير والفاعل لكل ما يحيطة بخلاف الإجبار فى المدرسة فلا يختار الموعد ولا المكان ولا الطريقة التى يتلقى بها التعليم
ولوسائل الإعلام أدوار سلبية كبيرة حيث يمكن أن تصنع لنا أطفال إنطوائيين منعزلين عن الآخرين وهذه من أكبر المشكلات التى يمكن أن تخلقها وسائل الإعلام
ومن الأدوار السلبية لوسائل الإعلام هو غرس بعض القيم السلبية لو لم نتابع االأطفال فيتعلمون القيم المخالفة لمبادئنا كمجتمع مسلم
يمكن أن تؤثر المشاهدات الطويلة للطفل بأمراض العظام وأمراض العين وأمراض الأعصاب والدوار والصداع وما شابه ذلك
يمكن أن تبعد المتابعة لالوسائل الإعلام الطفل على المذاكرة ومتابعة الدروس بشكل جيد
ويتمتع الأطفال هذه الأيام بوفرة بل بحيرة كبيرة فى متابعة المئات من الساعات اليومية الخاصة بالأطفال حيث قانة طيور الجنة وقنوات أخرى كثيرة جدا جدا جدا منها القنوات الدينية الإسلامية للأطفال والقنوات الدينية المسيحية والقنوات الخاصة بأطفال الشيعة إضافة للقنوات العامة التى تعرض محتويات كبيرة جدا للأطفال
وهناك العديد من القنوات التى تملأ ساعاتها بمسلسلات الكارتون التى يفضلها الأطفال ومنها على سبيل المثال القنوات المحلية بمصر وقناة الجنوبية بتونس وعدة قنوات جزائرية وعراقية كثيرا ما تبث محتويات يحبها ويفضلها الأطفال
ومن أشهر برامج الأطفال قديما برنامج ما يطلبه الأطفال وبرنامج ماما نجو الذى كانت تقدمه الإعلامية نجوى إبراهيم والعروسة الشهيرة بقلص وبرنامج دنيا الأطفال التى كانت تقدمه الإعلامية هالة فهمى وبرنامج حواديت الذى كان يعرض بالقناة الأولى المصرية وبرنامج بابا شارو وبرنامجأبلة فضيلة فى الإذاعة المصرية حيث كانت الأغنية الخاصة بالبرنامج بمثابقة أيقونة لجيل الثمانينات والتسعينات
وهناك مسلسلات اشتهرت فى فترة الثمانينات والتسعينات ومنها بندق وأخته بندقة وكوكى لمحود الجندى وإيمان الطوخى ومسلسل بوجى وطمطم ومسلسل كابتن ماجد ومسلسل مازنجز ومسلسل جرينديزر والمسلسلات التى تخص الكبار وتحتوى على مشاهد تناسب الصغار وأغانى للصغار ومنها أغانى عبد المنعم مدبولى مثل أغنية توت توت وأغنية لمحمود ياسين حلوة يا زوبة و أغنية لسعاد حسنى البنات البنات
ويجب ان نهتم بالقصص خلال تربية الأطفال حيث جاء فى القرآن الكريم فى سورة الأعراف الآية 176 ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) والتربية بالقصة مفيدة جدا جدا جدا ونهتم أيضا بسؤال الأطفال كيف استفدتم من هذه القصة وذلك من خلال الرويات التى نسردها
وقديما كان يهتم العرب بالقصص للأطفال ومنها كتاب كليلة ودمنة وهى قصص أطفال ذات مغزى سياسى أيضا العرب كانوا يهتمون بسرد الرويات فيما يسمى أيام العرب وأسواق عكاظ وذى مجاز ومازال العديد يسردون الرويات مثل سيرة بنى هلال وبطولات أبو زيد الهلالى
وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسردون الغزوات لأطفالهم حيث يقولون كنا نهتم بتحفيظ أطفالنا الغزوة كما نحفظهم سور القرآن الكريم فيما معناه
و اهتمت النسة المطهرة كذلك بالقصة ومنها قصة الثلاثة أصحاب الغار وقصة أبوهريرة والشيطان وقصة سيدنا عيسى مع الرجل الذى أكل رغيف الخبز
واهتم القرآن الكريم بالقصص مثل قصة سيدنا يوسف وكيف حدث وماذا حدث معة بينة وبين إخوته ثم ماذا حدث بعد ذلك فى السجن ثم كيف إلتقى أخوته مجددا وهناك قصة أهل الكهف وقصة أصحاب الفيل وقصة سيدنا يونس وكيف ذهب مغاضبا والتقمه الحوت ثم نبذه الحوت بالعراة ليرسل إلى مائة ألف أو يزيدون وقصة سيدنا سليمان مع الهدهد ومع ملكة سبأ وغير ذلك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق