الهيئة العربية للتصنيع دينامو الصناعة المصرية



 
   من أهم المؤسسات الصناعية بمصر هى الهيئة العربية للتصنيع والتى  تمد الدولة بجميع مستلزمات الصناعة والتكنولوجية اللازمة لكافة المشاريع فى المجالات العسكرية والمدنية وتقوم بالعديد من المشاريع العملاقة وخاصة فى البنية التحتية وخدمة المجتمع , وتضم أكبر قاعدة بيانات للمنتجات الصناعية المدنية بجميع المجالات كإنتاج  محطات لتحلية مياه البحر وتنقية مياه الشرب ومعالجة مياه الآبار والصرف الصحى والصناعى

     وتتعاون الهيئة العربية للتصنيع مع  جميع المصانع بمصر  بشكل تكاملى لتقليل تكلفة المنتج المحلى

  وتأسست الهيئة العربية للتصنيع عام 1975 برأس مال مليار دولار بهدف بناء صناعة الدفاع العربى المشترك بعد إتفاق دولى عربى لتأسيس قاعدة دفاع دولية متطورة  وشمل الإتفاق كل من مصر والسعودية والإمارات وبدأت تنتقل ملكية الهيئة  بالكامل لمصر منذ عام 1979 وقانونا منذ عام 1993



       ويقول المهندس عبد المحسن عبد الصادق رئيس مصنع الإلكترونيات  التابع للهيئة العربية للتصنيع  خلا برنامج تليفزيونى أن الهيئة لها قانون خاص بها فلا تحصل على دعم من الدولة بل تدير وتدبر مواردها ذاتيا ’ وقامت الهيئة على أربعة مصانع وقت تأسيسها وكانت الصناعات ذات طبيعة خاصة وتعمل فى مجال صناعة الطائرات والصواريخ وأصبح لدى الهيئة حاليا 14 مصنع يعمل بمعظم المجالات التى  تحتاجها الدولة  مثل  محطات تحلية مياه البحر والآبار  إضافة  لقيام الهيئة بتصنيع طلمبات الأعماق التى تعمل بالطاقة الشمسية لمشروع المليون ونصف مليون فدان وتم إنشاء مصنع للطاقة الشمسية

   وأكد المهندس عبد المحسن أن الهيئة تهتم بالصناعات الحيوية  فعندما تم  التفكير فى خصخصة مصنع سيماف للسكة الحديد دخلت الهيئة العربية للتصنيع لشراءه  كما  اتجهت الهيئة لشراء مصنع  أخشاب من القطاع الخاص عندما تم عرضه للبيع   كما شاركت الهيئة بإنشاء مصنع  للسماد فى الزقازيق للإستفادة من قش الأرز عندما انتشرت أزمة السحابة السوداء

   وأشار المهندس عبد المحسن  إلى أن الهيئة  تمد  يد العون دائما للدولة  حيث اتجهت لصناعة كشافات ولمبات الليد بعد أزمة الكهرباء حيث توفر الليد 80% من الطاقة مقارنة بلمبات الصوديوم   كما  تقوم الهيئة حاليا وبرعاية الرئيس السيسى  بمشروع  تغيير كشافات الشوارع  من لمبات الصوديوم الصفراء إلى  كشافات الليد   لتوفير الطاقة  بدلا من استهلاك 400 واط  إلى 120 واط وبكفاءة عالية وبنفس الأسعار’   وأضاف  أن  هناك ثلاثة وزارات تتعاون مع الهيئة العربية للتنصيع بمشروع تغيير كشافات الشوارع إلى كشافات الليد وهى وزارة التنمية المحلية ووزارة المالية ووزارة الكهرباء  وبإشراف من رئاسة الوزراء وأوضح أن العمر الإفتراضى لكشافات الليد  خمسة سنوات ولن يحتاج  إلى صيانة  مما يؤدى إلى توفير فى الطاقة وتوفير إقتصادى  معا

     وأوضح  المهندس عبد المحسن أن الهيئة تقوم بتصنيع الدبابات وصيانة محركات الطائرات كما تتجه للتصدير حيث تقوم بتصدير المدرعة فهد إلى عمان والكويت والجزائر وكينيا ودارفور والكونغو الديمقراطية كما تقوم الهيئة بتصدير أجهزة الكومبيوتر إلى تونس والمغرب   وقال أن الإنتاج الحربى موسمى  وحسب الطلب لذلك  تتجه الهيئة للإنتاج المدنى حتى تكفى إحتياجاتها من المنتجات المدنية إضافة للمنتج العسكرى

      وشدد المهندس عبد المحسن عبد الصادق  رئيس مصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع على إهتمام الهيئة بعدم المضاربة فى الصناعات الوطنية داخل جمهورية مصر العربية بل تساهم الهيئة فى تشغيل كل المصانع المتاحة ولا تفتح أى خطوط إنتاج يكون لها مثيل بأحد المصانع المصرية  فعلى سبيل المثال تتعاون الهئية مع  شركة تصنيع سيارات يابانية على إنتاج 47% من المنتج بمصر  حيث تسند 30% من هذه الصناعة بمصانع القطاع الخاص والمصانع المشتركة بمصر حيث تقوم الهيئة العربية للتصنيع باستغلال كل خطوط الإنتاج المتاحة بمصانع مصر منعا لإزدواجية الإنتاج ومن ثم منعا لزيادة تكلفة الإنتاج ومضاربة السوق  ’   وأشار إلى تعاون مصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع مع كل الشركات التى تعمل بأحد منتجات  كشافات الليد  وذلك لإستغلال الطاقات الإنتاجية الفائضة بالمصانع داخل مصر  مما  أدى  لتقليل تكلفة الإنتاج لأكثر من 40 %  من قيمته فى حالة الإنتاج بشكل منفرد وقال أن  مصنع الإلكترونيات  تعاقد العام الماضى على مليون كشاف ليد ومليون آخر للعام الحالى وتم تصنيع  مليون و700 ألف كشاف حتى الآن  وأضاف أن الهيئة قامت بتزويد كل من  شرم الشيخ وأسوان وحلايب وشلاتين بكشافات للشوارع تعمل بالطاقة الشمسية ونظرا للقيمة الإقتصادية العالية لهذا المنتج لم يتم التوسع  لباقى المدن

      وأشار المهندس عبد المحسن عبد الصادق إلى إهتمام الرئيس السيسى بالتوجه لأفريقيا  فبعد تكلفته للهيئة بالإهتمام بالسوق الأفريقى تشكل وفد من الهيئة العربية للتصنيع  بزيارة إلى كل من نيجيرا وكوت دى فوار والكاميرون  فى فبراير الماضى

          وقال المهندس عبد المحسن عبد الصادق  أنه  كان رئيس وفد الهيئة العربية للتصنيع خلال الزيارة الأفريقية واهتم بكيفية نجاح تلك الجولة فذهب للقاء المهندس إبراهيم مبروك رئيس قطاع أفريقيا بشركة المقاولون العرب لإستشارته حول الزيارة   وخلال   زيارة  نيجيريا قام السفير  عاصم حنفى بتسهيل برنامج الزياره حيث أقام معرض لمنتجات الهيئة بالسفارة المصرية بحضور 500 زائر من كبار المسؤولين ورجال الأعمال فى لاجوس وتم مقابلة  وزير التجارة النيجيرى  وقائد قوات الدفاع الجوى ووزير الخارجية  وبعد ذلك   قام وفد الهيئة العربية للتصنيع بزيارة كوت دى فوار مع السفير  المصرى هناك  محمد حمزاوى ومع نهلة الرافعى حيث شهدت اهتمام واسع النطاق و برنامج حافل  ارتكز على التعاون  فى الجانبين الإقتصادى والسياسى فالإهتمام فى مصر وكوت دى فوار متشابه يتمثل فى مكافحة الإرهاب وفى ضرورة التنمية  فتم مقابلة وزير الدفاع الإيفوارى الذى كلف  رئيس الأركان بجمع قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة بعقد إجتماع مع الفريق عبد العزيز سيف الدين  رئيس الهيئة العربية للتصنيع ثم  تم مقابلة وزير الدالخلية وتم عقد إجتماع مع المسؤولين لتوضيح المنتجات وأنواعها وأسعارها ثم مقابلة وزير الصناعة والمعادن ومقابلة رئيس الوزراء والتعاون مع المسؤولين بالغرفة التجارية ومقابلة وزير المياه والغابات

      وخلال زيارة الكاميرون  تقابل وفد الهيئة العربية للتصنيع مع وزراء الخارجية والإقتصاد والمالية والصحة ووزارة الصناعة والكهرباء  والطاقة والدفاع  ووزير شئون مجلس الوزاراء  وهو اعلى رتبة  حيث تم مقابلته فى القصر الرئاسى

    وأشار  إلى إهتمام الهيئة بتوسيع الرقعة الإنتاجية وتقليل نقات الإنتاج من خلال التصدير  وأكد أن أفريقيا سوق واعدة حيث تستورد القارة ما يقارب من 500 مليار دولار سنويا وأشار إلى أن كل من  ( نيجيريا وكوت دى فوار والكاميرون) يستوردون بما يوازى 37 مليار دولار بخلاف منتجات الطاقة والبترول ولا تصدر مصر لهذه الدول إلا ما يقارب 0.4 %  أربعة من عشرة بالمائة لذلك نحن فى حاجة ملحة لتنمية العلاقات الإقتصادية مع هذه الدول

    وشدد المهندس عبد المحسن عبد الصادق على ضرورة  توجه جميع المسؤولين  للصناعة  حيث أن  الزراعة فى مصر  تقوم على شريط ضيق  لا يتجاوز  4 % من مساحة مصر كما ان ناتج الدخل القومى من الزراعة 15%  والتصدير رالزراعى 9% فقط لذلك فالداعم الرئيسى للإقتصاد هو التصنيع

    وقال  المهندس عبد المحسن أن الهيئة لديها  معاهد للتدريب فى المقطم وحلوان ومصر الجديدة  كما تقوم الهيئة بالتدريب المستمر للمهندسين والفنيين ونوفد متدربين للخارج ولدينا إستعداد  لتصنيع أى منتج يطلب منا  كما  ندعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال استغلال خطوط الإنتاج المتاحه لديهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق