حلم المجانين خطر ..جريمة هزت كيان المنيا




  



   

     عندما يحلم المجنون يجب أن يحذر الجميع ففى حلمه سم قاتل ’ هذا ما شهدته محافظة المنيا  فجر الإثنين 6 نوفمبر حيث انهال (خالد فاروق)  من قرية ريدة بمركز المنيا عاطل ومريض نفسى  على زوجته وأطفاله الثلاثة بالبلطة لينهى على حياة  اثنين من أطفاله فورا ويفارق طفله الثالث الحياة بعدها بيوم وتفارق زوجته الحياة يوم الجمعة فى حادثة نادرا ما تتكرر  , حيث  كان الجانى  محتجزا بمستشفى الأمراض النفسية وخرج حديثا ومكث  فى بيته منذ أن غادر المستشفى فلا يخرج بعيدا عن منزله  حتى للعمل  ’ وفى ليلة الحادثة وبناءا على كلامه فى تحقيقات النيابة أنه رأى فى  الحلم أن زوجته وأبناءه يصران على اصطحابة لمصحة نفسية بمحافظة قنا حتى يتعافى وهذا الحلم الذى أثر عليه جدا مما جعله يذهب إلى المطبخ ليحضر بلطة وينهال بها على زوجته شيماء على حسن 29 عاما وابنه الأكبر احمد 7 سنوات  ثم ذهب لولديه  أدهم وعمرو وأكمل عليهما وبعد ذلك اصطحب سكين ليكمل  الطعنات  ظنا منه أنه  مازال يحلم  وعندما تركهم وسط بركة الدماء وخرج من المنزل قال أيقنت أننى قتلت أطفالى  ولم أكن أحلم فحاولت الهروب

   وتوفيت  زوجته شيماء علي حسن 29 عاما يوم الجمعة ، أثناء خضوعها للعناية الفائقة بغرفة عناية التخدير بمستشفى المنيا الجامعي،  حيث كانت  تخضع لمتابعة دقيقة بغرفة عناية التخدير، بمعرفة فريق طبي بإشراف الدكتور أشرف عثمان مدير المستشفى الجامعي، في محاولة لإنقاذها، رغم خطورة وتدهور حالتها، غير أنها فارقت الحياة متأثرًة بجراحها.

   وشهدت جنازة الزوجة المجنى عليها حضورا مكثفا من أبناء قرية طهنشا بمركز المنيا وهى بلد  أهل زوجة الجانى إضافة لحضور  كبير من قرية ريدة ومن القرى المجاورة وسط  حزن يخيم على الجميع  متأثرين بهول وبشاعة هذه الجريمة

    وكان اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من العميد رأفت الحلواني مأمور مركز شرطة المنيا، بتعدي عاطل مقيم بقرية ريدة علي زوجته وباقي أفراد أسرته بالضرب المبرح بآلة حادة، ونتج عن ذلك مقتل ابنيه، وإصابة الأم وطفله الثالث اللذان تم نقلهما للمستشفي الجامعي في حالة حرجة.
 وانتقل الرائد محمد منير رئيس مباحث مركز المنيا، وأفادت التحريات الأولية أن الأب يدعي خالد فاروق محمود زعزوع "32 سنة"، مريض نفسي، أمسك بآلة حادة "بلطة"، وأعتدي بالضرب المبرح علي زوجته شيماء علي حسن 29 سنة، ربة منزل، وأبنائه الثلاث وهم، أحمد خالد 6 سنوات، وأدهم 7 سنوات، وعمرو 4 سنوات، ونتج عن ذلك وفاة الأول والثاني متأثران بإصابتيهما، فيما تم نقل الزوجة والابن الأخير للمستشفى الجامعي في حالة حرجة وذلك قبل وفاتهما بعد ذلك.
  وانتقل فريق من نيابة مركز المنيا، بإشراف المستشار وائل عبد الجواد مدير النيابة، وأحمد العجوز وكيل النيابة، لمعاينة مسرح الحادث، وتم تحرير محضر برقم 5 أحوال مركز شرطة المنيا.

وقد تم ضبط المتهم، وأرشد عن أدوات الجريمة، وبالكشف الجنائي عنه تبين سابقة إتهامة فى 6 قضايا تبديد وتعاطى مخدرات، منهم القضية رقم 1747لسنة 2010 إداري مركز المنيا "تعاطى مخدرات"، وتحرر عن جريمة القتل المحضر رقم 13612لسنة 2017 إداري مركز المنيا.

 وأفادت تحريات المباحث الجنائية الأولية، أن الجاني كان يعمل سائقا، وأصيب بمرض نفسي، وتم إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية، وعندما تماثل للشفاء خرج من المستشفى، وظل يقطن بمنزله ولا يخرج منه حتى وقت وقوع الجريمة، وأنه بعد ارتكاب الجريمة خرج من المنزل سيرا على قدميه.

      وقال في اعترافاته أمام النيابة العامة: "كنت نائم وشفت في الحلم زوجتى وأبنائي الثلاث يصرون على اصطحابي لمحافظة قنا لتلقي العلاج في مصحة نفسية، فنهرتهم بشدة ورفضت الذهاب معهم، وذهبت إلى المطبخ وأحضرت بلطة حديدية، وعندما وجدتهم مستغرقين فى النوم على السرير بغرفة زوجتي، هشمت رأس زوجتى وابني الأكبر حتى أشل حركاتهما وأتمكن من قتلهم جميعًا، ثم توجهت إلي على وعمرو وهشمت رأسهما تمامًا، ولم أدري لماذا فعلت ذلك".
وأضاف الجاني، "كان هناك دافع داخلى أن أتخلص منهم حتى لا أذهب إلى المصحة النفسية، وكنت أشاهد الدماء تتطاير من شدة إرتطام البلطة بأجسادهم، وبعدها ذهبت للمطبخ مره أخري وأحضرت سكين كبيرة وسددت لهم عدة طعنات متفرقة تسببت فى الجروح القطعية، ولم أرحم استغاثاتهم وتوسلاتهم عندما سالت الدموع منهم، ولم أدرك شيئًا وأعتقدت أنني مازالت أعيش الحلم، وبعدها توجهت إلى الطابق الأرضي وقلت لأمي أنا موت العيال قتلتهم جميعًا حتى لا أذهب إلى المستشفي النفسية بقنا".
وتابع "كانت يدي وجلبابي ملطختان بدمائهم، ثم خرجت إلي الشارع وفي يدى البلطة والسكينة ملطختين بالدماء، وكنت أردد أن قتلت عيالي، وتمكنت من الهرب بالجري والاختباء بوسط الزراعات الكثيفة حتى لايلاحقنى أحد وحينها أدركت أننى مستيقظ ولست فى الحلم، كما كنت أتخيل، ثم استقبلت اتصال على هاتفي وقمت بالرد عليه، فوجدت نفسي في قبضة رجال الأمن".

    وقررت  نيابة مركز المنيا يوم الجمعة ، إيداع المتهم بقتل أبنائه الثلاثة، و قتل زوجته  داخل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالقاهرة، لمدة 45 يومًا، للتأكد من صحة قواه العقلية من عدمه.


    وشهد الصعيد جرائم غريبة  ففى أسيوط فى يوليو 2016 أنتقمت سيدة  من رجل عجوز  فى واقعة  عجيبة جدا  حيث كان نجلها فى خصومة بالشارع  وكان يلاحقة خصومة فى معركة موت ولم يجد من يحتمى به إلا رجل مسن فى الشارع ولكن الأخير لم يستطع حمايتة ولقى ابن السيدة مصرعة  فظلت هذه السيدة تفكر وتخطط حتى انتقمت من هذا الرجل العجوز لتأخذ الثأر لولدها  بقتل حفيد الرجل المسن الذى يبلغ من عمره 11 عاما  كل هذا بسبب أن الرجل المسن قاده حظه العثر ليشهد واقعة مقتل ابنها

  وبعيدا عن الجرائم الغريبة التى قد تنتشر يجب العلم أن المجتمع بعيد عن الدين  فالإلتزام بتعاليم الدين يؤدى لخلق نوع من المحبة بين المجتمعات والأفراد  ويجب علينا أيضا الاهتمام بالطب النفسى لدراسة وتشخيص الإضطرابات النفسية والبحث فى سبل الوقاية منها أو الحد من مخاطر المضطرب نفسيا حتى لا يقع ما لا يرضينا

  ويعتبر الطب النفسى  وسيطا  ما بين علم النفس وعلم الطب وعلم الكيمياء كما يحتاج الطبيب النفسى لقدر من العلم بالصيدلة والطب النفسى قائم على دراسة علم الأعصاب وعلم النفس بشكل كبير والطبيب النفسى يهتم بالعلاقة بين الطبيب والمريض بشكل كبير جدا

  وفى مصر ينظر المجتمع للطبيب النفسى بأنه وصمة لمن يلاقيه فلا أحد يريد أن يقال عنه أنه مجنون رغم أن الطبيب النفسى فى حالات كثيرة قد يكون مفتاح لحل  بعض المشكلات التى من الممكن أن تجبر الظروف على الشخص أن يمر بها

    ومن الغريب أن تصدر لنا السينما والأعمال الفنية  صورا مختلفة عن الطبيب النفسى فدائما ما نراه مضطرب نفسيا وكانه هو من يريد أن يتم معالجته مثل فيلم المراكبى  وأحيانا نراه  غير مهتم للحالات التى تمثل إليه مثل  ما جاء فى فيلم طاقية الإخفاء  أو أفلام إسماعيل يس ولكن من أفضل الأعمال التى ركزت على حياة الطبيب النفسى مسلسل  يعود الماضى يعود بطولة حسين فهمى وحسن حسنى ومحمد رياض 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق