محطات السكة الحديد التاريخية لتقسيم مصر والسودان






كان للإحتلال الإنجليزى دور مؤثر فى التقسيم بين مصر والسودان وتابعت إنجلترا مخطط التقسيم على محطات ومنها محطة إنشاء السكك الحديدية بمصر والسودان فكان الهدف القريب والظاهر تسهيل انتقال الإنجليز بين المستعمرات وتسهيل نقل السلع والأفراد داخل تلك المستعمرات والهدف الخفى وهو تقسيم تلك البلاد مستقبلا وهو ما حدث

اهتمت انجلترا منذ عهد الإحتلال بإنشاء خط لقطارات السكك الحديدية بمصر والسودان وذلك من أجل تقسيم البلدين من جهة ومن أجل تقسيم شمال وجنوب السودان من جهة اخرى

ففى مصر أنشأت إنجلترا ثانى خط سكة حديد بالعالم ليربط بين القاهرة والإسكندية عام 1856 وذلك بعد إنشاء لخط سكة حديد يربط بين مانشستر وليفربول فى 1830

واهتمت انجلترا فى مصر والسودان بمخطط تقسيم البلدين إضافة لتقسيم السودان إلى شمالى وجنوبى فعندما أمدت شريطا للسكك الحديدية بمصر كانت المسافة بين قطبى السكة الحديد مترا ونصف المتر من الإسكندرية شمالا وحتى أسوان جنوبا بينما فى الشق السودانى تعمدت أن تكون المسافة بين قطبان السكك الحديدية مترين بشمال السودان بينما فى الجانب الجنوبى من السودان كانت المسافة مترا ونصف المتر مجددا وبذلك تمنع القطارات من مواصلة الزحف بين مصر والسودان لتضع حاجزا كما وضعت حاجز آخر فرق بين أبناء السودانيين أنفسهم بأن جعلت شمال السودان مترين وجنوبه متر ونصف المتر

وأثناء الحكم العثمانى كانت تقسم البلاد إلى ولايات وفى بلادنا كان الوالى يسمى والى مصر والسودان ودارفور وهذا يؤكد على عدة دلالات ومنها أن لولاية دارفور ميزة معينة فهى تعادل تقريبا مساحة فرنسا والعراق وهى ولاية متميزة لقبائل الفور والتى يقال أنها أصل وموطن أبوزيد الهلالى الحقيقى

وكانت مصر والسودان بلد واحد واهتم الإنجليز بتفرقة شعب وادى النيل حيث تمت إتفاقيات بين مصر وإنجلترا حيث أصبحت دائرة العرض 22 شمالا هى الفاصلة بين مصر والسودان


ويرجع إنشاء السكة الحديد فى السودان منذ عهد الخديوى إسماعيل 1975 وتوقف العمل كثيرا وتم العودة للعمل ووصل خط السكة الحديد من وادى حلفا لعطبرة فى عام 1898 وكان الهدف للإستخدام العسكرى

ومع مرور الأيام نجح الإنجليز فى هدفهم فرحلوا عنا ولم ترحل مخططاتهم الخبيثة وأصبح من الصعب ربط مصر والسودان بشريط للسكة الحديد وأصبح الأمر مكلف جدا ولكن نأمل أن يأتى اليوم لنربط كل البلاد العربية ولنا فى خط الحجاز للسكك الحديدية عبرة ويوما ما سيتحقق الحلم إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق