هل تستطيع وزارة التنمية المحلية النهوض بمصر ؟





      أكد السيد الدكتور  هشام الشريف وزير التنمية المحلية أن الوزارة تعمل على عدة ملفات  من أجل الإسراع بالتنمية بشكل متوازى فى كافة أنحاء الوطن  وتعمل على عدة أجندات لإصلاح الأحوال المعيشية لدى  المواطنين وخاصة فى الصعيد كما تعمل على الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية  وحول  أزمة جزيرة الوراق أكد أن  الحوار هو سبيل  الخروج من الأزمة وسيحقق مكاسب لأهلى الوراق كما شدد أن الدولة لن تتعدى أو تأخذ أية أراضى من أى مواطن له ما يثبت ملكيتها وفى نفس الوقت لن تتهاون الدولة فى التعدى على أملاكها  وأضاف أن الدولة استردت  ما يقارب من ربع مساحة  أرض مصر المنزرعة خلال حملات التعديات الأخيرة

       أشار الدكتور هشام الشريف أن وزارة التنمية المحلية سابقا كانت تسمى بوزارة الحكم المحلى  عندما كانت مصر تتبع نظام الحكم المركزى  ثم حدث تغير جوهرى ليصبح اسمها التنمية المحلية  وأكد أن التنمية المحلية مسؤولية الدولة ككل والوزارة لها الدور المشارك والمحفز والمنشط لدى الحكومة ونهدف الإسراع بالتنمية  وأضاف  الدكتور هشام الشريف أن الإستخدام الجيد للمعلومات ساهم فى الإسراع بعمليات التنمية  على مستوى العالم من خلال ما نشهدة اليوم من ثورة معلوماتية لذلك  فنحن فى مصر لدينا فرص كبيرة لو تم استغلالها سنحقق إيجابيات وما يعيقنا كمجتمع مصرى أن نتوقف كثيرا حول المشكلات اليومية ولا نلتفت للقادم

    وأضاف أن وزارة التنمية المحلية كانت تعانى من نقص فى الإمكانات والموارد البشرية والمادية وكانت بمثابة المنفى  للمغضوب عليهم  ولكن  عندما تفقدت الوزارة وجدت كوادر  مبشرة ومتميزة  ورغم أن قدر إنجازاتهم كبيرة جدا  مقارنة بالوزارات الأخرى إلا أنهم يتقاضون الفتات مقارنة بالآخرين

      وأكد  أن وزارة التنمية المحلية  فى حاجة لمركز إعلامى فتم تشكيل فريق عمل للمركز الإعلامى فى كل المحافظات حيث لم يكن هناك أية مجهودات  التوصيل إنجازات الوزارة للرأى العام

       وحول   أزمة الفقر  فى مصر    أكد أن  الفقر متواجد بكثافة وخاصة فى الصعيد حيث أن 50 بالمائة من  سكان الصعيد يعانون من الفقر إضافة إلى أن هناك محافظات وصل معدل الفقر بها إلى 59 بالمائة  والقضية الأهم بشأن الحد من معدلات الفقر هى الإنفجار السكانى  لذلك  نفكر فى وضع أجندة للحد من الزيادة السكانية وتوعية المواطنين  ويجب متابعتها إعلاميا لأننا نزيد 2 مليون نسمة سنويا وهذه الزيادة تلتهم من رصيد المستقبل 
   وأشار الدكتور هشام  الشريف أن هناك فجوات تنموية فى مصر  ونريد دعم  المجتمعات الفقيرة إضافة إلى تمكينهم وخلق فرص العمل  ولى رؤية شخصية  أن نضع خطة للقضاء على الفقر فى مصر خلال العشر سنوات المقبلة   وأضافة  د هشما الشريف أن هناك أجندة مع وزارة الإسكان لتوعية  الناس بمخاطر الإنفجار السكانى كما ان  وزارة التنمية المحلية  تساهم مع كل من وزارتى التربية والتعليم  والتعليم العالى  لوضع أجندة للقضاء على الأمية   وأكد أننا سنضع  خريطة للفقر نصب أعيننا ونضع مخطط للقضاء على الفقر

      واشار   أنه فى أوائل التسعينات   وضعت الحكومة خريطة للفقر فتم رصد فجوات كبيرة  بين المحافظات فعلى سبيل المثال وجدنا أن  فى محافظة قنا يوجد طبيب لكل  ثلاثة آلاف مواطن بينما فى القاهرة  طبيب لكل 450 مواطن   وفى قنا ممرضة لكل 2000 مواطن بينما فى القاهرة ممرضة لكل 600 مواطن  وبلغت معدل  وفيات الأطفال فى قنا خمسة إلى واحد مقارنة بالقاهرة

       وأشار أن  أساس  أى تهديد لمصر سببه إقتصادى واجتماعى بالدرجة الأولى   إضافة لعوامل ثقافية ودينية   وكانت  كل هذه العوامل والحرمان  تتلاشى  امام سماحة الإنسان المصرى وامام قدر من التعليم ولكن تكمن الخطورة من  انتشار معدل الفقر  وقلة الخدمات بهذا الشكل الرهيب فيسهل الإستقطاب ماليا وفكريا ولذلك نريد  تشغيل هذه الفئات  وأن نجعلها فئات منتجة
  
   وهناك قرى عديدة فى مصر  يوجد بها طبيب واحد فقط لكل 13 ألف وخمسمائة شخص   وقال دكتور هشام الشريف  خصصنا 250 مليون جنيه بمشاركة وزارة  الإسكان والتعمير  لإنشاء صندوق دوار  فى البنك المركزى لتقوم شركة المياة والصرف الصحى بتنفيذ مشاريع الوصلة النهائية  (   والوصلة النهائية  هى  توصيل مواسير الصرف الصحى  من المشاريع التى قامت بها الوزارة من الشارع إلى المنازل لأن هناك العديد من الأهالى  ليس لديهم أية إمكانات للتوصيل النهائى ) فقامت الحكومة من خلال الصندوق الدوار  والتوصيل النهائى لخدمة   1.9 مليون مواطن حيث كنا نستهدف 211 ألف وصلة وأضفناها لتكون 400 ألف وخاصة فى محافظات الصعيد  وأضاف دكتور هشام الشريف أنه لا توجد مشروعات صرف صحى فى الأعوام المقبلة بدون وصلة نهائية كما أنه سيتم الإنتهاء من كل المشروعات بعدد 193 ألف قرية  بنهاية هذا العام

      وأكد  أن الوزارة تواصلت مع محافظتى سوهاج وأسيوط لتوصيل المياه لكافة المواطنين بنهاية العام لأن عدد القرى النائية المحرومة من المياه  حتى الآن  عدد محدود ومن السهل إنتهاء إجراءات توصيل الميها هناك  بنهاية العام وذلك  على العكس من مشاريع الصرف الصحى التى  تتداخل فيها عدة عوامل أخرى

       وأشار دكتور هشام الشريف أن وزارة التنمية المحلية مسؤولة عن خلق فرص العمل والحد من الهجرة غير الشرعية وأكد  أنه تم الإتفاق مع وزارة الزراعة  فى توفير 200 ألف فرصة عمل  وتحاول الوزارة الإتفاق مع باقى الوزارت  وفى القليبوبية  تم توفير فرص عمل بكل قرى المحافظة بالكامل   ونفس الأمر نحاول إجراؤه  فى محافظة الغربية   أما فى كفر الشيخ     أصبحت محافظة جاذبة للشباب من كل محافظات الدلتا وهناك مشاريع لإستيعاب فرص العمل فى مطوبس والجزيرة الخضراء    وكل هذه التنمية جاءت من خلال أبناء المحافظة  ولذلك نريد  عمل وطن ناجح  ولسنا فى رفاهية خلق نموذج ناجح لنحذو حذوة بل نريد  العمل   بكافة المحافظات بشكل متوازى  لذلك  نريد عمل نقلة نوعية بكل المحافظات  فى إطار اللامركزية

     وأشار الدكتور هشام الشريف  أن  مصر كانت دائما تحكم بالمركزية   وعلى سبيل المثال لو أراد المحافظ تركيب خط تليفون لأحد الجهات التى يتابعها كان يلزمه موافقة من وزارة التنمية المحلية  وفى حالة احتياج المحافظ لسيارة  للذهاب لإحدى الأماكن يلزمه موافقة من رئيس الوزراء  ولكن عهد المركزية انتهى لأول مرة منذ 4000  سنة ومنهم 200 سنة فى عهد الدولة الحديثة حيث تتجه البلاد لنظام اللامركزية   وهناك قانون تم التوافق عليه لوضع الإطار القانونى للامركزية حيث قرر مجلس المحافظين إتخاذ خطوات تنفيذية  فى الامركزية  حيث سيكون التخطيط  للقرارات والمشروعات   بشكل مركزىى   لخلق دولة قوية   ويكون اللامركزية على مستوى المحافظة والمدينة والقرية   وحاليا   مرحلة  إنتقالية    وكل محافظة  تنفذ أجندة الدولة فى إطار طبيعتها وإحتياجاتها

  وقال  الدكتور هشام الشريف أن وزارة التنمية  المحلية   بالمشاركة  مع وزارة التخطيط تتابع وتساند مخططات الإسراع بالتنمية  وشكلنا  فرق   عمل  لمتابعة خطط اللامركزية   وحول  جهود وزارة التنمية المحلية  أكد أن هناك طفرة  نوعية فى الكهرباء وفى الطرق  وأشار إلى أن منظومة الطرق فى حاجة  مجددا للمراجعة

   وحول الأنتخابات المحلية   أكد الوزير أنه لا يعرف موعدها  وأشار إلى  أن الدولة تريد  إنتخابات محلية بكل شفافية وأكد   أن  لا يجب أن تتخلل الدولة   عناصر فاسدة   من  خلال الاموال أو عبر عباءة التستر بالدين

   وحول آلية إختيار  القيادات التنفيذية بالمحافظات أكد أن الوزارة وضعت شروطا لمنع تسلل الواسطة  فهناك إمتحانات وهناك أسس  إختيار القيادات  ويجب الحصول على التدريب  ويختار المحافظ القيادات التنفيذيه من خلال  تشريح كشوف بأسماء من تجاوز التدريب وتجاوز  الإمتحانات  لذلك  فلا وساطة  فى اختيار القيادات المحلية  وأضاف أنه يتم إختيار المحافظين من خلال  رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بناءا على ترشيحات الوزراء  وأجهزة إستطلاع الرأى

         
     وحول أزمة القمامة أكد الوزير أن المشكلة متعلقة بالمجتمع ككل فالكل مساهم فى هذه الأزمة  من سلوكيات المواطنين  ومن الحكومة  ولكن هناك نماذج ناجحة  من أبناء المجتمع  ساهموا فى القضاء على تلك المشكلة فى نطاق بلدهم   كما فى  كفر الشيخ و الغربية والقليبوبية

وأشار أن الحكومة والبرلمان  توافقا على   إنشاء  شركة قابضة للقمامة   لعمل منظومة متكاملة  لتتحول الأزمة إلى صناعة  ولكن  ستكون الشركة غير ربحية  بقدر ما هى خدمية   حيث ستكون الجدوى الإقتصادية منها تحت الدراسة     وحول الشركات الأجنبية التى تعمل فى مجال جمع القمامة أكد أننا لم نقفل الباب مع هذه الشركات  ففى حالة وجود مصالح   للشركات وكانت هناك رغبة للدخول   فنرحب بذلك  

   وأشار أن أسباب فشل الشركات الأجنية  التى  كانت تعمل فى مجال جمع القمامة يرجع إلى  العديد من الإجراءات القانونية التى شابها الفساد من  الجانب المصرى  إضافة إلأى أن بعض هذه الشركات كانت تريد أن تحصل على المزيد من الأرباح بدون أية خدمات  ملموسة


          وحول   أزمة  التعامل المشدد مع أصحاب المقاهى غير المرخصة أكد السيد الوزير أنه لم يسمع أن قام أحد من  الجهات الحومية بإصدار أومر   بالإفتراء على  أصحاب المقاهى المخالفة وأكد أن السبب هو تفشى البيروقراطية  فى مصر  وأكد أن مصر عانت فى السنوات الأخيرة من العشوائية فى التراخيص  وأكد أن الدولة لن تسمح   بالترخيص بدون إذن ولن تسمح لأحد أن يتخطى على القانون   وأكد أيضا  أن الدولة لن تسمح بالتعامل  الفظ  مع المخالفين  وسيكون التعامل   باحترام  القانون من كل الإطراف  وسيتم الحصول على التراخيص بشفافية حسب ظروف المكان وإشتراطات الحى

       وأكد أننا عملنا خطة للقضاء على الفساد بكافة المحافظات   و  وطلبت من   مراكز المعلومات بالمحافظات عمل تقييم لهذه  المراكز للمنافسة


    وحول ملف التعديات على أراضى الدولة أكد أن الدولة  أصدرت أوامر ربعدم التعامل مع المشاريع ذات الجدوى الإقتصادية أو المشاريع الزراعية الواعدة     وقامت اللجنة العليا لإسترداد الأراضى بتخصيص لجنة لإستقبال شكاوى المواطنين  المتضررين وسيتم التحقيق مع هذه التظلمات

     وأشار الدكتور هشام الشريف أن الدولة استرجعت 1.7 مليون  فدان  بما يوازى  160  مليون متر مربع   وهو ما يساوى ربع  مساحة مصر المنزرعة  أصول للدولة تم استردادها خلال حملة استرداد الأراضى

  وحول أزمة الوراق  أكد  أن   مايحدث   هو عنوان للعشوائية التى  تعانى منها مصر كلها  وأكد أن  الدولة غير راضية عن  إخراج الأهالى من أماكنهم   فكل من لدية  حقوق ملكية  لهذه الأراضى لا يجوز قانونيا ولا دستوريا إخراجه  ولكن الامر متعلق بأن هناك أراضى ملك الدولة  وتم التعدى عليها بالبناء بدون ترخيص وبدون ملكية وهذه الحالات لن تتنازل الدولة عنها   والسبب أن  جزيرة الوراق التى تبلغ مساحتها 1400 فدان ويسكنها 60 ألف نسمة وتحتاج إلى صرف صحى  وبنية تحتية وغير ذلك  فلو تم تخطيط الأراضى التى لا يمتلك أحد هناك  أية إثباتات بشكل سليم    ستكون أفضل من الزمالك وتستوعب العديد  من الخدمات

  وأكد وزير التنمية المحلية أن الامر فى الوراق  يحتاج للحوار  وسيخرج الجميع كسبان   وأكد أنه مستعد للذهاب للوراق للحوار مع أهالى الجزيرة والإتفاق على التنمية






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق