القدس عربية القدس مسلمة



رغم إعلان ترامب عن نيته السيئة واعترافه بتهويد القدس رغبة منه فى استعطاف المسيحيين المتطرفين سيرحل ترامب ويرحل المتخاذلين والمتآمرين وتبقى القدس عربية إسلامية ’ ويبقى القرار الأمريكى وصمة عار على الغرب جميعا هذا القرار المتغرطس لا يمثل إلا ترامب أو حتى أمريكا كلها فلا قيمة له وتبقى القدس عربية وتبقى كلمة الشعوب أقوى من كل المتخاذلين لم ولن تهتنأ إسرائيل بأمن أو استقرار مهما وقف معها الجميع فالعنصرية آفة تهلك صاحبها ويبقى عار من يساعد هذا الكيان الغاصب عالقا فى الأذهان يلاحق كل البلاد التى تعمل على استمرار العدوان والظلم وستبقى أيضا فلسطين مسلمة والقدس عربية عاصمة أبدية لفلسطين شاء من شاء وأبى من أبى لم يعد عالم اليوم مثل عالم الأمس القريب فكل الأوراق ظهرت وظهرت كل مساوىء الحكام وأصبحت الشعوب وخاصة الشعوب العربية تحديدا تعول على قدرتها وإيمانها بالله فقط فلا ننتظر أن ينهض الحكام الذين خذلوا القضية عبر عشرات السنوات وظهر توجه الحكام العرب جليا بعيدا عن الهدف الموحد للشعوب فكل حلم حكام العرب هو البقاء فى السلطة وخلق إنجازات وهمية او إنجازات شعبوية ضيقة تخص شعب من الشعوب العربية أو الإسلامية دون غيره بل تطور الأمر ليحل الصراع بين الأنظمة العربية بدلا من التعاون وهذا وضح جليا خلال الأيام المنصرمة



 يعلم الجميع أن هدف الغرب هو القضاء على الإسلام بأى صورة كانت لذلك يدعمون حكاما يصفونهم بالديكتاتوريين ويناقضون أنفسهم بأنهم يدعمون أى توجه ديمقراطى عندما نهضت الشعوب خلال ثورات الربيع العربى ويناقضون أنفسهم عندما يفخرون وتفخر ما تسمى بإسرائيل بأنها هى واحة الديمقراطية بالشرق الأوسط بينما هم من رسموا خريطة الديكتاتورية خوفا من صوت الشعوب ولم يعد عالم اليوم مثل عالم الأمس عندما يعلن ترامب عن إعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى ظنا منه أن الشعوب صامتة أو ستخنع البلاد لكلمة أمريكا فمن هى أمريكا؟ فلم تعد أمريكا ذلك الأسد المهاب فبالأمس القريب كان يهابها العرب بالتبعية لحكام المنطقة هؤلاء الحكام الذين ظهروا جليا بعد ثورات الربيع العربى فبدلا من التكاتف ضد الكيان الغاصب أو ضد قرارات أمريكا الإستفزازية عبرالسنين يتكاتفون ضد الشعوب فهذا بشار يدمر شعبه وعلى عبد الله صالح يتحالف مع الجيمع ومع كل نقيض للبقاء فى السلطة ليتفاجىء الجميع بعد نهايته الحزينة علينا جميعا أنه يكنز ما يقارب 63 مليار دولار بينما يعانى شعبه من الكوليرا والفقر والحروب التى له فيها وزر كبير بسبب عناده وصلفه ستبقى القدس عربية ومهما استمر الضعف الإسلامى أو طال فلا بد من نهضة ولا بد من حمية ولا بد من هبة آتية لا محالة وما يحدث من تظاهرات وإعتراضات الشعوب تؤكد أن اللحظة قادمة مهما تخاذل الحكام ومهما تآمر الغرب فهذه إرادة الله أن ينصر دينه ولو بعد حين

الفيلسوف الفرنسى المصرى عبد الواحد يحيى ( جينو)

من علماء الغرب الذين اعتنقوا الدين الإسلامى وساهموا فى الدفاع عن الإداعاءات الباطلة على الإسلام هو الفيلسوف الفرنسى رينيه جينو الذى اعتنق الإسلام عام 1912 وله العديد من المؤلفات وبدأت حياته من مدينة بلوا الفرنسية 1886 ولقى ربه حبى الدقى بمصر 1951 وبينهما رحلة طويلة للبحث عن الحقيقة والإيمان (نشأته) ولد جان مارى جوزيف جينو فى يوم 15 نوفمبر 1886 بمدينة بالوا الفرنسية التى بعد 177 كم جنوب غرب العاصمة باريس كان وحيد لوالديه وكان أبوه يعمل مهندس معمارى علمته عمته مدام دورو القراءة والكتابة فى منزلها على ضفاف نهر اللوار حتى سن 12 سنة وفى عام 1898 التحق بالمدرسة االثانوية الكاثوليكية نوتردام وأرسله والده فى 20 نوفمبر 1901 لمدرسة القديس أوغسطين ثيرى فى مدينة بلوا وفى عام 1903 بدأ يدرس الفلسفة على يد لبرت لوكلير المتخصص بالفلسفة اليونانية قبل سقراط وتعلم أيضا على يد القسيس جومبلت الذى كان يدرس الثوميزم وعلاقاتها بالظواهر الخارقة للطبيعة فى عام 1904 نجح جينو فى امتحان البكالوريا شعبة الفلسفة وحصل على البكالوريا فى الرياضيات وحاز على جائزة الشرف من ثانويته ولم يكتف بالدراسة الجامعية لذلك ذهب لباريس ليلتقى بالمعلمين والمرشدين من الشرق والغرب والتقى بمرشد هندى الذى فتح عينية لكنوز الحكمة والحضارة الشرقية ظل جينو يدرس الفلسفة الدينية وانضم للمدرسة الحرة العليا للعلوم الغيبية وفى عام 1909 أصدر جينو تقريرين علميين فى مجلة سلوك ومناظرة فى مجلة اكاسيا ورسالة توضيحية فى مجلة فرنسا المسيحية اللاماسونية وكان يوقع على كتابته باسم أبو الهول ومع نهاية 1909 تعرف جينو على عالم فرنسى اعتنق الإسلام وسمى نفسه عبد الحق وكان يساهم فى إصدار مجلة الطريق وهى مجلة ذات طابع صوفى والتى لم تستمر كثيرا وساعد عبد الحق جينو أن يصدر مجلة المعرفة وكانت مجلة المعرفة تنشر الأبحاث المتلعقة بالإسلام والديانة الهندية والديانة البوذية وكانت مجلة المعرفة فى نفس الوقت تنتقد كل ما تراه غير مستقيم يقول الشيخ عبد الحليم محمود عنه نشأ رينيه جينو فى فرنسا من أسرة كاثوليكية ثرية محافظة نشأ مرهف الحس مرهش الشعور مرهف الوجدان متجها بطبيعته إلى التفكير العميق والأبحاث الدقيقة وهاله حينما نضج تفكيره ما عليه قومه من ضلال فأخذ يبحث فى جد عن الحقيقة ولكن أين هى أفى الشرق أم فى الغرب أهى فى السماء أم فى الأرض أين الحقيقه سؤال وجهه إلى نفسه رينيه جينو كما وجهه من قبله إلى نفسه الإمام المحاسبى والإمام الغزالى والإمام محيى الدين بن عربى وكما وجهه من قبلهم عشرات المفكرين الذين أبوا أن يستنيموا للتقليد الأعمى فى عام 1910 تعرف جينو على الرسام السويدى إيفان جوستاف آجلى الذى اعتنق الإسلام عام 1847 وأصبح اسمه عبد الهادى وتأثر جينو به فكان عبد الهادى شغوفا بالشيخ ابن عربى المتوفى عام 638 هجرى وأسلم عبد الهادى على يد شيخ الأزهر مفتى المالكية العلامة السيد عبد الرحمن عليش الكبير أسلم جينو وسمى نفسه عبد الواحد يحيى عام 1912 وتزوج فى نفس العام من فتاة فرنسية مسيحية من إقليمه وتدعى بيرث لورى وتوفت زوجته عام 1928 وهو العام نفسه الذى انضم جينو فيه لإحدى الطرق الصوفية وكان يلقى دروسا فى مدارس خاصة فى فرنسا والجزائر وعندما بلغ 16 سافر جينو إلى باريس والتحق بكلية رولان ليعد شهادة الليسانس فى الرياضيات المتخصصة فى عام 1915حصل جينو على شهادة ليسانس الآداب فى الفلسفة بتقديرجيدوعمل مدرسا فى مدرسة سان جيرمان أون ليل (مؤلفاته) كانت له العديد من المؤلفات التى بلغت 27 مؤلفا أهمها الشرق والغرب الذى كان بمثابة الحجر الذى ألقى فى المياه الفكرية الراكدة وفى عام 1927 نشر كتابه ملك العالم وأصدر كتاب أزمة العالم الحديث وكان بمثابة دعوة لفهم الحضارات المختلفة سافر جينو للقاهرة عام 1930 كموفد من إحدى دور النشضر الفرنسية وعاش بجوار مسجد سيدنا الحسين فى حى الأزهر وظل كتواضعا مستخفيا لا يتصل بالأوربيين ولا ينغمس فى الحياة العامة وكان يشغل كل وقته بترجمة النصوص الصوفية إلى اللغة الفرنسية ويؤلف الكتب ويرسل المقالات إلى فرنسا ويكتب الخطابات إلى جميع أنحاء العالم مقبلا على العلم والتربية والسلوك الإحسانى وفى عام 1932 إلتقى بالشيخ محمد إبراهيم فى مسجد سيدنا الحسين والذى أصبح حماه فيما بعد ففى عام 1934 تزوج ابنته فاطمة وانتقل من حى الأزهر إلى حى الدقى بالقاهرة ورزقه الله فتاتين الأولى اسمها خديجة والثانية اسمها ليلى ثم رزق بولد سماه أحمد وبعد وفاته رزقت زوجته بولد سمته عبد الواحد وحصل الفيلسوف جينو أو عبد الواحد على الجنسية المصرية عام 1948 توفى فى 7 يناير 1951 عن عمر يناهز 64 بحى الدقى